جمعية الرحمة الخيرية بالمنوفية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جمعية الرحمة الخيرية بالمنوفية


 
الرئيسيةالبوابه الجديدهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
shimaa

shimaa


انثى عدد الرسائل : 371
الرتب : اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم Aony10
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم   اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم Emptyالثلاثاء أكتوبر 21, 2008 2:17 pm


slam

سوف نقدم سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
عسى أن ننول شرف شفاعته ونلقاه يوم القيامة
وقد فعلنا له ما نقدر عليه كى ندافع عنه وننصره
حتى يعطينا القدر الضئيل لنطلب منه شفاعته ونحن قائلين له عذرا رسول الله
سامحنا فأملنا فيك أكبر من أن تردنا خائبين

فهذه السلسة اهداء منا الى الجميع لنصرة الرسول
فلا تبخل بنصرته حتى ولو بالقراءة.......

الصحبة الحلوة







بس ياجماعة عايزين نجدد النية ان شاء الله

_طاعة لله سبحانه وتعالى
_نصرة للنبى عليه الصلاة والسلام
_احياء سنته
_التعرف على خير خلق الله ومدى جهده وتعبه علشان نكون احنا مسلمين
_طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة
_المؤمن القوى خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف
_التعاون على البر والتقوى
_ان نكون ممن يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل الا ظله


بسم الله نبدأ

الفصل الاول

العرب والارض والشعب والحكم والاقتصاد والديانة
يعنى هايتم عرض صورة شامله للعالم قبل مولد النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم


إن السيرة النبوية ـ على صاحبها الصلاة والسلام ـ هي في الحقيقة عبارة عن الرسالة التي حملها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المجتمع البشرى قولًا وفعلًا، وتوجيها وسلوكًا، وقلب بها موازين الحياة، فبدل مكان السيئة الحسنة، وأخرج بها الناس من الظلمات إلى النور، ومن عبادة العباد إلى عبادة الله ، حتى عدل خط التاريخ وَغيَّر مجرى الحياة في العالم الإنساني، ولا يتم إحضار هذه الصورة الرائعة إلا بعد المقارنة بين البيئة التي سبقت هذه الرسالة وبين ما آلت إليه بعدها

موقع العرب

وجزيرة العرب يحدها غربًا البحر الأحمر وشبه جزيرة سيناء، وشرقًا الخليج العربى وجزء من بلاد العراق الجنوبية، وجنوبًا بحر العرب الذي هو امتداد لبحر الهند، وشمالًا بلاد الشام وجزء من بلاد العراق، على اختلاف في بعض هذه الحدود، وتقدر مساحتها ما بين مليون ميل مربع إلى مليون وثلاثمائة ألف ميل مربع.
ولجزيرة العرب أهمية بالغة من حيث موقعها الطبيعي والجغرافي؛


أقوام العرب
وأما أقوام العرب فقد قسمها المؤرخون إلى ثلاثة أقسام؛ بحسب السلالات التي ينحدرون منها

العرب البائدة: وهم العرب القدامى الذين انقرضوا تمامًا ولم يمكن الحصول على تفاصيل كافية عن تاريخهم، مثل: عاد، وثمود، وطَسْم،


العرب العاربة: وهم العرب المنحدرة من صلب يَشْجُب بن يَعْرُب بن قَحْطان، وتسمى بالعرب القحطانية.

العرب المستعربة: وهي العرب المنحدرة من صلب إسماعيل عليه السلام، وتسمى بالعرب العدنانية.

العرب المستعربة، فأصل جدهم الأعلى ـ وهو سيدنا إبراهيم عليه السلام ـ من بلاد العراق، من مدينة يقال لها: [أر] على الشاطئ الغربي من نهر
الفرات، بالقرب من الكوفة، وقد جاءت الحفريات والتنقيبات بتفاصيل واسعة عن هذه المدينة، وعن أسرة إبراهيم عليه السلام، وعن الأحوال الدينية والاجتماعية في تلك البلاد.

ومعلوم أن إبراهيم عليه السلام هاجر منها إلى حاران أو حَرَّان، ومنها إلى فلسطين، فاتخذها قاعدة لدعوته، وكانت له جولات في أرجائها وأرجاء غيرها من البلاد، وفي إحدى هذه الجولات أتى إبراهيم عليه السلام على جبار من الجبابرة، ومعه زوجته سارة، وكانت من أحسن النساء، فأراد ذلك الجبار أن يكيد بها، ولكن سارة دعت الله تعالى عليه فرد الله كيده في نحره، وعرف الظالم أن سارة امرأة صالحة ذات مرتبة عالية عند الله ، فأخدمها هاجر اعترافًا بفضلها، أو خوفًا من عذاب الله ، ووهبتها سارة لإبراهيم عليه السلام

ورجع إبراهيم عليه السلام إلى قاعدته في فلسطين، ثم رزقه الله تعالى من هاجر ابنه إسماعيل، وصار سببًا لغيرة سارة حتى ألجأت إبراهيم إلى نفي هاجر مع ولدهـا الرضيـع ـ إسماعيل ـ فقدم بهما إبراهيم عليه السلام إلى الحجاز، وأسكنهما بواد غير ذي زرع عند بيت الله المحرم الذي لم يكن إذ ذاك إلا مرتفعًا من الأرض كالرابية، تأتيه السيول فتأخذ عن يمينه وشماله، فوضعهما عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد، وليس بمكة يومئذ أحد، وليس بها ماء، فوضع عندهما جرابا فيه تمر، وسقاء فيه ماء، ورجع إلى فلسطين، ولم تمض أيام حتى نفد الزاد والماء، وهناك تفجرت بئر زمزم بفضل الله ، فصارت لهما قوتا وبلاغًا إلى حين. والقصة معروفة بطولها.


وانقسمت قريش إلى قبائل شتى، من أشهرها: جُمَح وسَهْم وعَدِىّ ومخزوم وتَيْم وزُهْرَة، وبطون قُصَىّ بن كلاب، وهي: عبد الدار بن قصى،وأسد بن عبد العزى بن قصى، وعبد مناف بن قصى.

وكان من عبد مناف أربع فصائل: عبد شمس، ونَوْفَل، والمطلب، وهاشم، وبيت هاشم هو الذي اصطفي الله منه سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم صلى الله عليه وسلم


قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله اصطفي من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفي من ولد إسماعيل بنى كنانة، واصطفي من بنى كنانة قريشًا، واصطفي من قريش بنى هاشم، واصطفانى من بنى هاشم).

وعن العباس بن عبد المطلب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله خلق الخلق فجعلني من خير فرقهم وخير الفريقين، ثم تخير القبائل، فجعلني من خير القبيلة، ثم تخير البيوت، فجعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسًا وخيرهم بيتًا). وفي لفظ عنه: (إن الله خلق الخلق فجعلني في خيرهم فرقة، ثم جعلهم فرقتين فجعلني في خيرهم فرقة، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة، ثم جعلهم بيوتًا فجعلني في خيرهم بيتًا وخيرهم


عدل سابقا من قبل shimaa في الثلاثاء أكتوبر 21, 2008 8:57 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
shimaa

shimaa


انثى عدد الرسائل : 371
الرتب : اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم Aony10
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم   اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم Emptyالثلاثاء أكتوبر 21, 2008 2:23 pm

الحالة السياسية

فالأقطار الثلاثة التي كانت مجاورة للأجانب كانت حالتها السياسية في تضعضع وانحطاط لا مزيد عليه.فقد كان الناس بين سادة وعبيد، أو حكام ومحكومين، فالسادة ـ ولاسيما الأجانب ـ كان لهم كل الغُنْم، والعبيد عليهم كل الغُرْم، وبعبارة أوضح:إن الرعايا كانت بمثابة مزرعة تورد المحصولات إلى الحكومات، والحكومات كانت تستخدمها في ملذاتها وشهواتها، ورغائبها، وجورها، وعدوانها.أما الناس فكانوا في عمايتهم يتخبطون، والظلم ينحط عليهم من كل جانب، وما في استطاعتهم التذمر والشكوى، بل كانوا يسامون الخسف والجور والعذاب ألوانًا ساكتين، فقد كان الحكم استبداديا، والحقوق ضائعة مهدورة.
وأما القبائل المجاورة لهذه الأقطار فكانوا مذبذبين تتقاذفهم الأهواء والأغراض، مرة يدخلون في أهل العراق، ومرة يدخلون في أهل الشام.
وكانت أحوال القبائل داخل الجزيرة مفككة الأوصال، تغلب عليها المنازعات القبلية والاختلافات العنصرية والدينية، حتى قال ناطقهم:

وما أنا إلا من غَزَِّية إن غَوَتْ ** غويت، وإن ترشد غزية أرشد



ولم يكن لهم ملك يدعم استقلالهم، أو مرجع يرجعون إليه، ويعتمدون عليه وقت الشدائد.
وأما حكومة الحجاز فقد كانت تنظر إليها العرب نظرة تقدير واحترام، ويرونها قادة وسَدَنة المركز الدينى، وكانت تلك الحكومة في الحقيقة خليطًا من الصدارة الدنيوية والحكومية والزعامة الدينية، حكمت بين العرب باسم الزعامة الدينية، وحكمت في الحرم وما والاه بصفتها حكومة تشرف على مصالح الوافدين إلى البيت، وتنفذ حكم شريعة إبراهيم، وكانت لها من الدوائر والتشكيلات ما يشابه دوائر البرلمان



ديانات العـرب

كان معظم العرب يدينون بدين إبرهيم عليه السلام منذ أن نشأت ذريته في مكة وانتشرت في جزيرة العرب، فكانوا يعبدون الله ويوحدونه ويلتزمون بشعائر دينه الحنيف، حتى طال عليهم الأمد ونسوا حظًا مما ذكروا به، إلا أنهم بقى فيهم التوحيد وعدة شعائر من هذا الدين، حتى جاء عمرو بن لُحَيٍّ رئيس خزاعة، وكان قد نشأ على أمر عظيم من المعروف والصدقة والحرص على أمور الدين، فأحبه الناس ودانوا له، ظنًا منهم أنه من أكابر العلماء وأفاضل الأوليـاء.
ثم إنه سافر إلى الشام، فرآهم يعبدون الأوثان، فاستحسن ذلك وظنه حقًا؛ لأن الشام محل الرسل والكتب، فقدم معه بهُبَل وجعله في جوف الكعبة، ودعا أهل مكة إلى الشرك بالله فأجابوه، ثم لم يلبث أهل الحجاز أن تبعوا أهل مكة؛ لأنهم ولاة البيت وأهل الحرم.

وكان هبل من العقيق الأحمر على صورة إنسان، مكسور اليد اليمنى، أدركته قريش كذلك، فجعلوا له يدًا من ذهب، وكان أول صنم للمشركين وأعظمه وأقدسه عندهم.



أما المسجد الحرام فكانوا قد ملأوه بالأصنام، ولما فتح رسول الله صلىالله عليه وسلم مكة وجد حول البيت ثلاثمائة وستين صنمًا، فجعل يطعنها بعود في يده حتى تساقطت، ثم أمر بها فأخرجت من المسجد وحرقت

الحالة الدينية


كانت هذه الديانات هي ديانات العرب حين جاء الإسلام، وقد أصاب هذه الديانات الانحلال والبوار، فالمشركون الذين كانوا يدعون أنهم على دين إبراهيم كانوا بعيدين عن أوامر ونواهي شريعة إبراهيم، مهملين ما أتت به من مكارم الأخلاق. وكثرت فيهم المعاصي، ونشأ فيهم على توالى الزمان ما ينشأ في الوثنيين من عادات وتقاليد تجرى مجرى الخرافات الدينية، وأثرت في الحياة الاجتماعية والسياسية والدينية تأثيرًا بالغًا جدًا.

أما اليهودية، فقد انقلبت رياء وتحكمًا، وصار رؤساؤها أربابًا من دون الله ، يتحكمون في الناس ويحاسبونهم حتى على خطرات النفس وهمسات الشفاه، وجعلوا همهم الحظوة بالمال والرياسة وإن ضاع الدين وانتشر الإلحاد والكفر، والتهاون بالتعاليم التي حض الله عليها وأمر كل فرد بتقديسها.

وأما النصرانية، فقد عادت وثنية عسرة الفهم، وأوجدت خلطًا عجيبًا بين الله والإنسان، ولم يكن لها في نفوس العرب المتدينين بهذا الدين تأثير حقيقي؛ لبعد تعاليمها عن طراز المعيشة التي ألفوها، ولم يكونوا يستطيعون الابتعاد عنها.

وأما سائر أديان العرب: فكانت أحوال أهلها كأحوال المشركين، فقد تشابهت قلوبهم، وتواردت عقائدهم، وتوافقت تقاليدهم وعوائدهم.



اللهم صلى وسلم وبارك عليك ياحبيبى يارسول الله


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salah




ذكر عدد الرسائل : 91
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 21/10/2008

اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم   اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم Emptyالأربعاء أكتوبر 22, 2008 12:30 am

[i]السلام عليكم ورحمه الله
وصلتي رساله حضرتك وبشكرك علي دعوتك الكريمه في المشاركه في هذ الموضوع واما بالنسبه ال الاقتراح المقدم مني لاسم الموضوع........فانا اقترح عنوان "قدمت اعذاري " لعل تكون المساهمه الصغيره دي عذر ولوبسيط لسيدنا محمد علي تقصيرنا الشديد في حقه
علي فكره العنوان " قدمت اعذاري " ده مش من عندي ده عنوان اكتاب للكاتب الراحل عبد الوهاب مطاوع بنفس الاسم وموضوع مشابه
اما بالنسبه للمشاركه في التلخيص انا معنديش مانع بس اسمحولي اراجع الكتاب لاني مقرتهوش وكل قرايتي في السير كانت منكتاب سيره ابن هشام و ابن كثير
ان شاء الله اقراء الكتاب و ارد قريب[/i]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
rehan

rehan


انثى عدد الرسائل : 412
العمر : 37
مزاجك ايه النهرده : اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم 9611
الرتب : اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم Uoa-da10
تاريخ التسجيل : 26/08/2008

اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم   اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم Emptyالأربعاء أكتوبر 22, 2008 4:45 pm

جزاك الله كل خير ياشيماء

وربنا يتقبل منا جميعا

اللهم ارزقنا صحبة الحبيب محمد ومرافقته فى الجنه

اللهم اجعلنا من حفدة النبى محمد واجعلنا من أبناء أبى بكر وعمر
واجعلنا هدفا لنصرة الاسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
rasha

rasha


انثى عدد الرسائل : 76
العمر : 41
الرتب : اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم Uoa-ou10
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم   اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم Emptyالأربعاء أكتوبر 22, 2008 8:28 pm

slam
جزاكى اللة كل خير يا شيماء على اجتهادك وبالنسبة لاسم الموضوع انا بقترح انة يكون اسمة السول القدوة أو من يحب محمدا صلى اللة علية وسلم؟!
............يامن...........
*زكى اللة عقلك فقال(ما ضل صاحبكم وما غوى)
*وزكى لسانك فقال (وما ينطق عن الهوى)
*وزكى جليسك فقال(علمة شديد القوى)
*وزكى بصرك فقال (ما زاغ البصر وما طغى)
*وزكى صدرك فقال(ألم نشرح لك صدرك)
*وزكاك كلك فقال(وانك لعلى خلق عظيم)

فخير سلام....وأطيب تحية

لك يا رسول اللة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
rehan

rehan


انثى عدد الرسائل : 412
العمر : 37
مزاجك ايه النهرده : اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم 9611
الرتب : اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم Uoa-da10
تاريخ التسجيل : 26/08/2008

اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم   اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم Emptyالأربعاء أكتوبر 22, 2008 9:40 pm

جزاك الله خيرا على اقتراحك يارشا
و نورتى المنتدى من تانى


والأن لنكمل السيرة العطرة لقدوتنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم



صور من المجتمع العربي الجاهلي

الحالة الاجتماعية :



كانت في العرب أوساط متنوعة تختلف أحوال بعضها عن بعض، فكانت علاقة الرجل مع أهله في الأشراف على درجة كبيرة من الرقى والتقدم، وكان لها من حرية الإرادة ونفاذ القول القسط الأوفر

كانت المرأة إذا شاءت جمعت القبائل للسلام، وإن شاءت أشعلت بينهم نار الحرب والقتال، ومع هذا كله فقد كان الرجل يعتبر بلا نزاع رئيس الأسرة وصاحب الكلمة فيها، وكان ارتباط الرجل بالمرأة بعقد الزواج تحت إشراف أوليائها،
بينما هذه حال الأشراف، كان هناك في الأوساط الأخرى أنواع من الاختلاط بين الرجل والمرأة، لا نستطيع أن نعبر عنه إلا بالدعارة والمجون والسفاح والفاحشة‏

روى البخاري وغيره عن عائشة رضي الله عنها‏.‏
إن النكاح في الجاهلية كان على أربعة أنحاء‏:‏
نكاح الناس اليوم؛ يخطب الرجل إلى الرجل وليته أو ابنته فيصدقها ثم ينكحها
، ونكاح آخر‏:‏ كان الرجل يقول لامرأته إذا طهرت من طمثها‏:‏ أرسلي إلى فلان فاستبضعي منه، ويعتزلها زوجها ولا يمسها أبدًا حتى يتبين حملها من ذلك الرجل الذي تستبضع منه، فإذا تبين حملها أصابها زوجها إذا أحب، وإنما يفعل ذلك رغبة في نَجَابة الـولد، فكان هـذا النكاح ‏[‏يسمى‏]‏ نكاح الاستبضاع،
ونكاح آخر‏:‏ يجتمع الرهط دون العشرة، فيدخلون على المرأة كلهم يصيبها، فإذا حملت، ووضعت ومر‏[‏ت‏]‏ ليال بعد أن تضع حملها أرسلت إليهم، فلم يستطع رجل منهم أن يمتنع حتى يجتمعوا عندها، ‏[‏فـ‏]‏ تقول لهم‏:‏ قد عرفتم الذي كان من أمركم، وقد ولدت، فهو ابنك يا فلان، ‏[‏فـ‏]‏ تسمى من أحبت ‏[‏منهم‏]‏ باسمه، فيلحق به ولدها‏.‏ لا يستطيع أن يمتنع منه الرجل
،ونكاح رابع‏:‏يجتمع الناس الكثير فيدخلون على المرأة لا تمتنع ممن جاءها،وهن البغايا،كن ينصبن على أبوابهن رايات تكون علمًا، فمن أرادهن دخل عليهن، فإذا حملت إحداهن ووضعت حملها جمعوا لها، ودعوا لهم القافة، ثم ألحقوا ولدها بالذي يرون، فالتاطته به، ودعى ابنه، لا يمتنع من ذلك، فلما بعث ‏[‏الله ‏]‏ محمدًا صلى الله عليه وسلم بالحق هدم نكاح ‏[‏أهل‏]‏ الجاهلية كله إلا نكاح الإسلام اليوم‏.‏

من المعروف في أهل الجاهلية أنهم كانوا يعددون بين الزوجات من غير حد معروف ينتهي إليه، حتى حددها القرآن في أربع‏.‏ وكانوا يجمعون بين الأختين، وكانوا يتزوجون بزوجة آبائهم إذا طلقوها أو ماتوا عنها حتى نهى عنهما القرآن
وكان الطلاق والرجعة بيد الرجال، ولم يكن لهما حد معين حتى حددهما الإسلام‏.‏


وكانت فاحشة الزنا سائدة في جميع الأوساط، لا نستطيع أن نخص منها وسطًا دون وسط، أو صنفًا دون صنف إلا أفرادًا من الرجال والنساء ممن كان تعاظم نفوسهم يأبى الوقوع في هذه الرذيلة
والطامة الكبرى هي الإماء، ويبدو أن الأغلبية الساحقة من أهل الجاهلية لم تكن تحس بعار في الانتساب إلى هذه الفاحشة، روى أبو داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال‏:‏ قام رجل فقال‏:‏ يا رسول الله ، إن فلانًا ابني، عاهرت بأمه في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لا دعوة في الإسلام، ذهب أمر الجاهلية، الولد للفراش وللعاهر الحَجَر‏)‏


وكانت علاقة الرجل مع أولاده على أنواع شتى، فمنهم من يقول‏:‏
إنمـــا أولادنـــا بيننــا ** أكبادنا تمشى على الأرض
ومنهم من كان يئد البنات خشية العار والإنفاق، ويقتل الأولاد خشية الفقر والإملاق‏



أما معاملة الرجل مع أخيه وأبناء عمه وعشيرته فقد كانت موطدة قوية، فقد كانوا يحيون للعصبية القبلية ويموتون لها، وكانت روح الاجتماع سائدة بين القبيلة الواحدة تزيدها العصبية،
وكانوا يسيرون على المثل السائر‏:‏ ‏(‏انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا‏)‏ على المعنى الحقيقي من غير التعديل الذي جاء به الإسلام

العلاقة بين القبائل المختلفة فقد كانت مفككة الأوصال تمامًا، وكانت قواهم متفانية في الحروب

وكانت الأشهر الحرم رحمة وعونًا لهم على حياتهم وحصول معايشهم‏.‏ فقد كانوا يأمنون فيها تمام الأمن؛ لشدة التزامهم بحرمتها، يقول أبو رجاء العُطاردي‏:‏ إذا دخل شهر رجب قلنا‏:‏ مُنَصِّلُ الأسِنَّة؛ فلا ندع رمحًا فيه حديدة ولا سهمًا فيه حديدة إلا نزعناه، وألقيناه شهر رجب‏.‏ وكذلك في بقية الأشهر الحرم‏.‏



وقصارى الكلام أن الحالة الاجتماعية كانت في الحضيض من الضعف والعماية،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جمعية الرحمة الخيرية بالمنوفية :: المنتدى الاسلامى :: لنصرة النبي عليه الصلاه والسلام-
انتقل الى: